هل يمثل حصول الأطفال على لقاح كوفيد-19 أولوية في الوقت الحالي؟. يعتبر تطعيم الأطفال إجراء اعتيادي ومقبول على نطاق واسع ضد أمراض الحصبة والنكاف وشلل الأطفال والدفتيريا وأنواع متعددة من التهابات السحايا والسعال الديكي. وذلك في مختلف دول العالم. كما تبدأ عملية التطعيم من عمر لا يتجاوز بضعة أسابيع. ولكن ماذا بخصوص لقاح كوفيد-19؟ تابعوا معنا المقالة التالية من موقع بلاش.نت.
حصول الأطفال على لقاح كوفيد-19
بدأت بعض الدول كالولايات المتحدة بتطعيم حوالي 600 ألف طفل، تتراوح أعمارهم بين 12 و15 سنة. وكما تتوقع أن يكون لديها بيانات كافية حول السلامة لتطعيم الأطفال الأصغر سناً العام المقبل.
كذلك أعلنت منظمة الصحة العالمية خلال الشهر الجاري أن حصول الأطفال على لقاح كوفيد-19 لا يمثل أولوية. وذلك في مقابلة مع الدكتورة سوميا سواميناثان، كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية، للإجابة عن سبب عدم اعتبار المنظمة العالمية تطعيم الأطفال أولوية. وذلك في الحلقة رقم 42 من برنامج “العلوم في خمس”، الذي تبثه منظمة الصحة العالمية على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي. والتي تهدف إلى التوعية والتثقيف بشأن كل ما يتعلق بفيروس كورونا المُستجد، واللقاحات المضادة له، قامت فيسميتا جوبتا سميث باستضافة
أما عن سبب إرجاء تطعيم الأطفال على الرغم من أنهم يمكن أن يصابوا بكوفيد-19 وأنهم يمكن أن ينقلوا العدوى للآخرين. فقد أرجعت الكنورة سواميناثان السبب، إلى أنهم أقل عرضة للإصابة بحالة شديدة مقارنة بكبار السن.
كما أشارت الدكتورة أن منظمة الصحة العالمية حددت أن تعطى الأولوية للأشخاص، الذين يجب أن يحصلوا على التطعيم. وخصوصا عندما تكون هناك إمدادات محدودة من اللقاحات المتاحة في الدولة. كما توصي المنظمة بأن يتم البدء بالعاملين في مجال الرعاية الصحية والعاملين في الخطوط الأمامية، المعرضين لخطر الإصابة بالعدوى. وكذلك كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة تجعلهم في خطر كبير للإصابة بمرض شديد.
وكذلك أكدت دكتورة سوميا أنّ البدء بهذه المجموعات يتم من أجل حمايتهم أولاً. إلى جانب تقليل معدلات الوفيات التي يشهدها العالم حالياً. ويلي هذه المجموعات مرحلة انخفاض تدريجي لأعمار من يتلقون اللقاح في كل دولة حتى الوصول إلى الأطفال.
هل يوجد استثناء في حصول الأطفال على اللقاح؟
وكما أوضحت دكتور سوميا قائلة أنه سيتم إعطاء الأولوية لبعض فئات الأطفال للحصول على اللقاحات عندما تصبح متاحة. وذلك عندما يكون هناك احتمالات تعرضهم لخطر أكبر للإصابة بالمرض الشديد بسبب بعض الأمراض الكامنة أو نقاط الضعف أو الأمراض المصاحبة. بينما يبقى أن الأطفال في المجمل يشكلون مجموعة ذات أولوية أقل بكثير.
أما بخصوص موضوع تطعيم الأطفال في المستقبل، فأن منظمة الصحة العالمية، وفقًا للدكتورة سوميا، تنصيح بتطعيم جميع الأطفال في المستقبل. كذلك أضافت أن معظم شركات اللقاحات والمطورين يقومون حاليًا بدراسات سريرية على الأطفال. وذلك بدءًا من سن 12 إلى 18 عامًا ثم الانتقال تدريجياً إلى الفئات العمرية الأصغر والأصغر سناً. كما أشارت إلى أنه سيتم فحص نتائج تلك الدراسات والبيانات العلمية المتعلقة بها بواسطة SAGE. والتي هي عبارة مجموعة استشارية استراتيجية من الخبراء في التحصين والتي تقوم بالفعل بتطوير سياسة التطعيم لمنظمة الصحة العالمية، والتي يتم تبنيها بعد ذلك من قبل العديد من البلدان. كما ستقوم مجموعة SAGE ببحث تلك البيانات فور ورودها وتقدم توصيات مفصلة حول كيفية استخدام اللقاح عند الأطفال. وذلك فيما يتعلق بالجرعات والفاصل الزمني وما إذا كانت هناك أي احتياطات أمان أو موانع.
إعادة افتتاح المدارس
وبالنسبة لعودة الأطفال إلى المدارس مجددًا، فقد أكدت الدكتورة على وجوب عودتهم باستثناء عدد قليل جدًا من الأطفال المعرضين لخطر كبير. كذلك إن الأطفال لا يعتبرون أولوية عالية في الوقت الحالي. وذلك لأن المتاح هو جرعات محدودة ويتم استخدامها لتوفير الحماية القصوى للفئات الأكثر عرضة للخطر. علاوة على أنه لا توجد ضرورة لحصول الأطفال على اللقاح قبل العودة مجددًا إلى المدرسة، علمًا بأنه في العديد من البلدان أن المدارس ظلت مفتوحة بنجاح كبير. كما أنه طالما أن البالغين، الذين يعملون في البيئة المدرسية يتم تطعيمهم. كذلك إن البالغين في المجتمع يحصلون على اللقاح حتى تبدأ معدلات العدوى في الانخفاض. يجب أن تكون المدارس قادرة على إعادة الفتح بأمان، وذلك عند اتباع تدابير الصحة العامة الأخرى التي تم النصح بها من أجل السلامة المدرسية.
هل اللقاحات آمنة فعلا؟
كذلك أشارت دكتورة سوميا إلى أن منظمة الصحة العالمية تولي أهمية كبيرة لسلامة اللقاحات. وفي الواقع، يوجد لديها مجموعة تسمى اللجنة الاستشارية العالمية لسلامة اللقاحات. يقوم هؤلاء الخبراء من جميع أنحاء العالم بعقد اجتماعات بانتظام ويقدمون المشورة لمنظمة الصحة العالمية بشكل دوري. كذلك يراقبون إشارات السلامة من اللقاحات التي يتم استخدامها في جميع أنحاء العالم. علاوة على ذلك يقدم الخبراء المشورة لمنظمة الصحة العالمية إذا كانوا يريدون تقديم أي توصيات محددة. كما أشارت الدكتورة إلى أن اللقاحات يتم إخضاعها أولاً للتجارب السريرية من أجل تقييم الأمان والفعالية.
وفي الوقت الحالي، يتم اتخاذ نفس الإجراءات فيما يتعلق بحصول الأطفال على اللقاحات، إذ تخضع جميع هذه اللقاحات للاختبار عند الأطفال للتأكد من أنها آمنة وفعالة. إلى جانب تحديد الجرعة التي ينبغي استخدامها. وبعد تلك الدراسات السريرية، التي عادة ما تشمل بضعة آلاف من الأطفال، سيحصل الأطفال على هذه اللقاحات. كما ستواصل منظمة الصحة العالمية جهودها لمراقبة السلامة من خلال أنظمة الإبلاغ عن أي آثار جانبية أو ضارة وبرامج التيقظ الدوائي.
ولكي يتمكن علماء منظمة الصحة العالمية من مراجعة بيانات السلامة بشكل دوري، تصل جميع البيانات إلى منظمة الصحة العالمية من الهيئات التنظيمية، أي أنظمة المراقبة العالمية، كما يتم تقديم أي توصيات إذا كانت هناك أي مخاوف بشأن السلامة، وهو ما سيؤدي على الفور إلى تنبيه بشأن الاستخدام واتخاذ اللازم لحماية المتلقين.
ولمعرفة آخر أخبار العروض والتخفيضات في المملكة