ولي العهد: الضريبة أمر مؤقت وسنخفِّض ضريبة القيمة المضافة خلال 5 سنوات من موقع بلاش.نت. أكد ولي العهد السعودي في حوار الأمس الذي أذيع على القناة السعودية والعديد من القنوات المهمة. أنه منذ انطلاقة رؤية 2030 حققت المملكة قفزات نوعية ونهضة تنموية شاملة، أسهمت في دعم شتى القطاعات. ولكن سؤالا بخصوص الضريبة المضافة، استوقف سموه، وتحدث عن الأسباب التي دعت لفرض الضريبة بتلك النسبة.
ولي العهد: الضريبة أمر مؤقت
تضمن حديث سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أهم إنجازات وبرامج رؤية 2030. وما أضافته من أفكار نوعية دعمت الاقتصاد الوطني، ورسمت ملامح المستقبل المشرق. وذلك في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي وأهم شبكات التلفزة العربية.
وقد أكد ولي العهد السعودي أن النفط خدم المملكة العربية السعودية بشكل كبير جداً، مشيراً إلى أن المملكة كانت دولة قائمة قبل النفط.
وكما أوضح أن حجم الدخل والنمو الذي حققه النفط أكبر بكثير من احتياجاتنا في ذلك الوقت وتحديداً في الثلاثينيات والأربعينات. وبالتالي كان حجم الفائض من الدخل والنمو الاقتصادي أكثر مما نطمح إليه مئات المرات.
وأضاف سموه بأنه يوجد انطباع بأن النفط سيتكفل بكل احتياجات المملكة. وطبعاً في ذلك الوقت (الثلاثينات والأربعينيات) كان سكان المملكة أقل من ثلاثة ملايين نسمة. كما أنه قد يكون أقل بكثير، فالرياض في ذلك الوقت كان عدد سكانها 150 ألف نسمة
لمعرفة آخر أخبار العروض والتخفيضات الرمضانية
أما بخصوص الضريبة فإنه بدأ أن سموه يستشعر معاناة المواطن مع هذه الضريبة التي ارتفعت من 5 % إلى 15 %. وقد بشر الجميع بأن قرار زيادة الضريبة 15 % مؤقت، ولن يستمر أكثر من 5 سنوات.
كما أنه أكد بكل شفافية أنه يدرك معاناة المواطن وهو يدفع هذه الضريبة، التي لم يكن لها حل آخر في ذاك الوقت. ولكن هذه الضريبة أمر مؤقت.
وأشار صاحب السمو إلى أن ضريبة القيمة المضافة، جاء وفق اتفاق مجلس التعاون الخليجي، الذي دعا إلى فرض ضريبة القيمة المضافة بين 5 إلى 10 %. وبالتالي لم تكن اختراعًا سعوديًا، وإنما معمول بها في عدد كبير من دول العالم، بما فيها دول الخليج العربي.
وبكل صراحة، بيّن سموه أن ثلث سكان المملكة حاليًا غير سعوديين، ومع النمو السكاني، قد يصل عدد السكان السعوديين 50 % وعدد الأجانب 50 %. فضلاً عن استهداف 100 مليون سائح في 2030، وبالتالي سيكون هناك تسريب كبير للدعم الموجود في المملكة.
ما هي أسباب رفع الضريبة؟
وبالتالي فإن هذه الضريبة جاءت لضمان استفادة البلاد من السيولة الموجودة مع الأجانب في المملكة، حتى تعود بالفائدة على خزانة الدولة. ومن ثم إنفاقها في كل القطاعات بما يخدم المواطن السعودي، مثل التعليم والصحة والبنية التحتية وغيرها.
وقال سموه أنه بسبب جائحة كورونا، والأزمات الاقتصادية التي يواجهها العالم، وتراجع أسعار النفط، جاءت رفع الضريبة.
وأضاف أن الدولة كانت أمام خيارين صعبين، الأول هو إرضاء المواطن بعدم فرض الضريبة، وتأجيل مستهدفات رؤية 2030. أو فرض الضريبة، والسير في مستهدفات الرؤية، وهو ما ينعكس على الوطن والمواطن مستقبلاً.
وأخيرا، أشار سموه إلى أن “رفع الضريبة إلى 15% كان قرارًا مؤلمًا للغاية بالنسبة لي كمسؤول يستشعر حاجة الناس. ومن هنا جاء الخبر المفرح أن الضريبة أمر مؤقت لن تستمر أكثر من 5 سنوات، وربما أقصر وفقًا للمستجدات الاقتصادية في المملكة والعالم”.