صناعة الصابون:
صناعة الصابون: يعد الصابون من أهم الصناعات التي تشكل جزءاً من حياة الإنسان اليومية، فلا يمكن الاستغناء عنه؛ حيث لا يوجد بيتٌ يخلو من الصابون، فهو من الصناعات التي عرِفت منذ آلاف السنين ولازالت حتى هذا اليوم تتطور مع التطورات العصرية، فتنتشر العديد من المصانع المتخصصة بصناعة الصابون حول العالم،
وتساهم في تقديم مجموعةٍ من أنواع الصابون المختلفة والتي تشكل أدواتٍ مهمة يستخدمها الناس في أعمال التنظيف المتنوعة،
سواء في منازلهم أو أعمالهم أو مدارسهم أو أي مكان آخر.
طرق صناعة الصابون
توجد العديد من الطُرق المُستخدمة في صناعته سواء مصنعياً أو منزلياً، وفيما يأتي معلومات عن كيفية صناعته
صناعة الصابون في المصانع
تعتمد في المصانع على استخدام الزيوت والدهون، وتستخدَم في هذه الصناعة طريقتين، وهما:
الطريقة الباردة: هي من الطرق الاقتصادية وغير المكلفة على مصانع تصنيع الصابون ذات الحجم الصغير؛ حيث تعتمد هذه الطريقة على خلط الغليسرين مع الصابون ولا يفصَل عنه.
الطريقة الساخنة: هي طريقة تستخدمها مصانع الصابون ذات الحجم الكبير؛
عن طريق الاعتماد على استخدام أفضل أنواع الغليسيرين الذي يتميزُ بثمنه المرتفع؛
مما يساهم في الحصول على صابون يتميزُ بنوعيته الجيدة، أما كيفية صناعة الصابون تعتمد على الخطوات الآتية:
تبدأ عملية صناعته -والتي تعرَف باسم التصبُن- باستخدام قدر حجمه بين 5 إلى 150 طناً.
توضَع الدهون في القدر حتى الوصول إلى نصف حجمه.
ومن ثم يبدأ تسخينها عند حرارة 100 درجة مئوية بالاعتماد على استخدام البخار بشكلٍ مباشر، ولاحقاً تضاف لها الصودا على شكل دفعات متتالية.
بعد مدة زمنية على حدوث التفاعل المطلوب بين الصودا والدهون يجب إضافة كميات ذات تركيز أكثر من مادة الصودا؛ عن طريق دفعات متتالية مع المحافظة على غليها.
تحتاج عملية التصبن بين 12 إلى 24 ساعة، ويتم التأكد من نهاية العملية بالاعتماد على مجموعة من الاختبارات.
بعد التأكد من نهاية عملية التصبن يبدأ فصل الغليسيرين والماء عن الصابون بالاعتماد على ملح الطعام،
ويترَك في القدر حتى تصل درجة حرارته إلى 60 درجة مئوية، وتظل هذه العملية بين يومين إلى خمسة أيام.
بعد انتهاء الخطوة السابقة تضاف مجموعة من الإضافات للصابون
، مثل الألوان والعطور والمواد التي تساعد على زيادة حجم مادة الصابون، مثل سليكات الصوديوم وكربونات الصوديوم.
تضاف مادة الصابون الجاهزة إلى قوالب أو تعجنُ لزيادة تجانسها،
ولاحقاً تقطع قطع الصابون إلى مجموعةٍ من القطع وفقاً للحجم المطلوب، ويكتب عليها نوع واسم الصابون.
صناعة الصابون المنزلي
تهتم معظم العائلات والأسَر بعمليةِ صناعة الصابون منزلياً؛ من أجل استخدامه في عمليات التنظيف داخل المنزل، وفي ما يأتي معلومات عن كيفية صناعة الصابون في المنزل:
المواد المستخدمة في صناعته، وهي عصا مصنوعة من الخشب، وسكين حادة، ووعاء حديدي، وكيلوغرام من مادة الصودا الكاوية، و5 كيلوغرام من مادة زيت الزيتون، وكفوف جلدية، وقوالب مصنوعة من الخشب، و5 لترات من الماء.
طريقة صناعته في المنزل، وتشمل الخطوات الآتية:
الخطوة الأولى: يوضع الماء داخل الوعاء الحديدي، ولاحقاً توضع الصودا الكاوية، ويجب تحريك الخليط بشكلٍ جيّد؛
عن طريق استخدام العصا المصنوعة من الخشب حتى الوصول إلى ذوبان كلي لمادةِ الصودا،
ومن ثم يضاف على الخليط زيت الزيتون مع الاستمرار في تحريك الخليط، وينقع الخليط لمدة يومٍ كامل،
كما يجب إدراك أن الصودا من المواد الحارقة التي يجب التعامل معها بحذر واستخدام الكفوف لحماية اليدين منها،
ويجب ألا يكون الوعاء المستخدم في خلط المواد مصنوعاً من مادة الألمنيوم؛ بسبب تفاعله مع الصودا.
الخطوة الثانية: يوضع الخليط على النار ويحرك باستخدام العصا المصنوعة من الخشب بين وقت وآخر، ومن ثم يضاف عطر إلى مادة الصابون،
وتظلُ عملية غلي مزيج الصابون بين 8 إلى 10 ساعات حتى الوصول إلى مرحلة نضج الخليط،
ومن الممكن إدراك ذلك عندما تتحول طبيعة الخليط وتصبح ثقيلةً ومفصولةً عن الماء الذي يظل في أسفل القدر.
الخطوة الثالثة: يجب إزالة الماء المتسرب في أسفل القدر وفصله عن خليط الصابون، ومن ثم يسكَب الخليط في قالب كبير مصنوع من الخشب،
وقبل وصول مادة الصابون إلى مرحلةِ الجفاف يقطع وفقاً للأحجام والأشكال المطلوبة، ويترك حتى يجف بشكلٍ كاملٍ بعيداً عن الشمس، وينظف لمُدة أسبوعين أو بناءً على تأثير حالة الطقس،
وأخيراً يصبح الصابون جاهزاً للاستخدام في المنزل.