رمضان والأمراض المزمنة.. هل نصوم؟
رمضان والأمراض المزمنة.. هل نصوم؟ ,نقدم لكم افضل العروض الجديدة والحصرية على موقع بلاش عروض التوفير المدهشة
تابعونا لتشاهدوا كل جديد لدى شركات المملكة في عروض اليوم
مع قدوم شهر رمضان المبارك يتساءل كثيرون من أصحاب الحالات الخاصة، كالحمل والإرضاع والأمراض المزمنة، عن إمكانية صيامهم
ومدى تأثير ذلك على صحتهم؛ ومع أن القاعدة الأساسية تقول «إن القول الفصل في صيام المريض أو عدمه يكون لدى الطبيب
المسلم المعالج»، إلا أننا سنقدم بعض النصائح الخاصة بكل حالة من هذه الحالات.
الحمل والصيام
بالنسبة للحوامل اللواتي يتمتعن بوزن مناسب ولا يعانين من أي مرض فيمكنهن الصيام بشكل آمن؛ فالجنين بحاجة إلى المواد الغذائية
التي تصله عبر أمه، فإذا كان جسمها يختزن كمية كافية من الطاقة فإن انعكاسات الصيام على الجنين تقلّ.
وتعتبر المرحلة الوسطى من الحمل الأكثر مناسبةً للصوم باعتبار أن الأشهر الثلاثة الأولى والأخيرة من أصعب الأوقات التي تمر بها
الحامل. ومع ذلك فإن هناك حوامل لا يشعرن بأي انزعاج طوال فترة الحمل وبالتالي يكنّ قادرات على الصيام كغيرهن من النساء.
رمضان والأمراض المزمنة.. هل نصوم؟
وفي حال الصيام يجب الخلود إلى الراحة في ساعات النهار، كما يجب الإكثار من السوائل في ساعات الليل، والاهتمام بوجبتي السحور
والفطور بالإكثار من البروتينات سهلة الهضم كاللحوم الحمراء والدجاج والسمك والبيض والفاصولياء والعدس، وكذلك الفواكه
والخضراوات الطازجة، والبلح والتمر للتخفيف من الإمساك، والإقلال من السكريات والدهون.
ونؤكد على ضرورة كسر الصيام في حال حدوث تعب شديد أو إقياء أو صداع أو دوخة أو خفقان في القلب أو اضطراب في الرؤية أو
انخفاض حركات الجنين في المراحل الأخيرة من الحمل.
ماذا عن الإرضاع؟
لا يسبب صيام الأم المرضع أي تأثير سلبي على صحتها أو صحة طفلها، ومع أن كمية إنتاج الحليب قد تنخفض إلا أنها تبقى كافية؛ أما
إن انخفضت نسبة الدهون في الحليب، فيعني أن الرضيع سيشعر بالجوع ويزداد طلبه على الرضاعة.
وعندما يكون الصيام في فصل الصيف فإن المشكلة الأكثر شيوعًا التي تعترض المرضع هي التجفاف؛ فإذا ظهرت على المرضع
الصائم أي من أعراضه: عطش شديد، صداع، دوخة، دكانة لون البول، يجب أن تكسر صيامها وتشرب الماء وتأخذ قسطًا من الراحة.
وتنصح المرضع بتناول كميات كبيرة من السوائل (8-10) أكواب على مدار ساعات الليل وعند السحور، ويجب التأكيد على أخذ أقساط
من الراحة في ساعات الصيام، كذلك الحفاظ على وجبة السحور، وزيادة نسبة الكربوهيدرات (القمح الكامل والأرز والبطاطا والمعكرونة
والفول والبقوليات) في الطعام، والإكثار من الخضراوات الطازجة والفواكه في فترة بعد الإفطار، وشرب الحليب وتناول منتجات الألبان
والبيض.
وبالنسبة للطفل الرضيع يجب إعطاؤه رضعات كافية على مدار اليوم، والانتباه إلى علامات عدم كفاية الحليب (انخفاض عدد
الحفاضات المبللة يوميًا، براز أخضر، بكاء مستمر).
وإذا كان الطفل يتناول أطعمة أو بدائل حليب الأم إضافة لرضاعته من أمه فينصح بأن تشكل هذه الأطعمة والبدائل الجزء الأساسي من
تغذيته خلال ساعات الصيام.