رفع ثوب الكعبة المشرفة استعداداً لموسم الحج لعام 1442 هجري. تعد كسوة الكعبة المشرفة من أقوى مظاهر التشريف لبيت الله الحرام. وهناك تاريخ عريق للمسلمين في كسوتها، التي برع وأبدع فيها أشهر فناني العالم الإسلامي. وإن ثوب الكعبة المشرفة هو عبارة عن قطعة من الحرير الأسود المخطوط عليها آيات من القرآن الكريم بماء الذهب. كما يتم تبديل هذه الكسوة مرّة كل سنة، خلال موسم الحج، وذلك في صبيحة يوم عرفة، التاسع من ذي الحجة.
رفع ثوب الكعبة المشرفة
قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، يوم أمس, برفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة بمقدار ثلاثة أمتار تقريباً. مع القيام بتغطية الجزء المرفوع بإزار من القماش القطني الأبيض بعرض مترين تقريباً من الجهات الأربع. وذلك كما جرت العادة السنوية وحسب الخطة المعتمدة لموسم حج هذا العام 1442هـ.
وكما يأتي هذا الإجراء الذي شارك فيه معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس من باب الاحتراز والحفاظ على نظافة وسلامة الكسوة. ومن الجدير ذكره، أن القياة الحكيمة – ممثلة في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة – تولي كسوة الكعبة المشرفة عناية واهتماماً بالغين على مدار العام. وذلك امتداداً لاهتمام ورعاية ولاة الأمر-حفظهم الله- بالحرمين الشريفين ومرافقهما عامة، وبالكعبة المشرفة تعظيماً خاصاً.
وقد قام الشيخ السديس بالتأكيد على أهمية ما تلقاه كسوة الكعبة المشرفة من العناية والاهتمام البالغين على مدار العام. من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-. وذلك امتداداً لاهتمام حكومة المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد المغفور له -بإذن الله تعالى- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه-. بالحرمين الشريفين وقاصديهما ومرافقهما عامة، وبالكعبة المشرفة خاصة. إضافة إلى بذل كل ما من شأنه التيسير على ضيوف الرحمن ليؤدوا عبادتهم ونسكهم بكل يسر وطمأنينة.
ولمعرفة آخر أخبار العروض و التخفيضات في المملكة
ما هو سبب رفع كساء الكعبة عنها في موسم الحج؟
يتم رفع ثوب الكعبة عنها قبل مجيئ الحجاج إليها كل عام نتيجة عدة أسباب من أهمها، أنه قد انتشرت في القدم الكثير من العادات والتقاليد التي كان يتبعها البعض عند زيارة الكعبة. حيث اعتاد البعض على قطع واقتصاص قطعة من ثوب الكعبة المشرفة من كل عام. وبناء عليه يتم رفع كسوة الكعبة بعيدا عن الحجاج وزوار بيت الله الحرام كل عام للمحافظة عليه من تلك العادات الخاطئة التي قد أعتاد عليها البعض حتى فترة قريبة.
تعد الكعبة من شعائر الدين الإسلامي، كما أنها تظهر الدين الإسلامي وهي من المعالم الهامة التي يجتمع عندها اليوم الكثير من المسلمين من شتى بقاع الأرض. حيث إنها تمثل قبلة المسلمين. كذلك فإن الكسوة الخاصة بالكعبة لا تعد إحرام لها لأنها عبارة عن جماد. كما أنها لا تقوم بأي نسك من المناسك وإنما يتم كسوة الكعبة المشرفة عبادة لله عز وجل. بلإضافة إلى القيام بحمد وشكر الله عز وجل. ويقتنى الكثير من الحجاج قطعا من كسوة الكعبة لكونها من الأشياء الهامة التي يظهر بها الشخص مدى حبه لكافة الشعائر الدينية.
مصنع كسوة الكعبة المشرفة
يصنع المصنع المخصص لثوب الكعبة الكسوة الداخلية والخارجية لها، بالإضافة إلى صناعة الأعلام والقطع التي تهديها الدولة لكبار الزائرين. حيث بقيت كسوة الكعبة ترسل من مصر منذ زمن طويل، باستثناء فترات معينة. إلى أن تم بناء مصنع في منطقة أم الجود بمكة المكرمة. وبذلك توقف إرسالها نهائياً من مصر عام 1962م.