المملكة تختار اللون البنفسجي لوناً معتمداً لسجاد مراسم استقبال الضيوف. وتميزا عن البرتوكول العالمي، قامت المملكة العربية السعودية باختيار اللون البنفسجي لوناً معتمداً لسجاد مراسم استقبال ضيوف الدولة الرسميين من رؤساء ووزراء وسفراء. إضافة إلى ممثلي الدول الشقيقة والصديقة، و كذلك السجاد المستخدم في مختلف المناسبات الرسمية. وفي السطور التالية من موقع بلاش.نت سنعرفكم على تفاصيل هذا الخبر فتابعونا.
المملكة تختار اللون البنفسجي لوناً معتمداً لسجاد مراسم الاستقبال
جاءت مبادرة تغيير “سجاد مراسم الاستقبال” في المملكة بتعاون مشترك بين وزارة الثقافة والمراسم الملكية. كما أن هذه المبادرة تعتبر امتداد لمبادرات وطنية تحتفي بالعناصر الثقافية السعودية الأصيلة، وتُبرز الهوية الوطنية.
وكان ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد هو أول الأشخاص الذين تم استخدام اللون الجديد للسجاد لإستقباله.
يتماهى لون السجاد “البنفسجي” مع لون صحاري المملكة وهِضابها في فصل الربيع عندما تتزيّن بلون زهرة الخزامى. إضافة إلى النباتات الأخرى مثل العيهلان والريحان، والتي تُشكّل مع بعضها غطاءً طبيعياً بلون بنفسجي، يعكس ترحيبَ أرض المملكة بزائريها. كما يحضر اللون البنفسجي للسجاد بوصفه جزءاً مهماً ينعكس في الامتداد الطبيعي لأرض المملكة. ليعبر بوضوح عن كرمها وعطائها المتدفق منذ القدم.
ويعكس سجاد مراسم الاستقبال بلونه الجديد، حالة التجدد التي تعيشها المملكة العربية السعودية في ظل الرؤية السعودية 2030، من حيث:
- التجدد المستمر.
- وكذلك، الاعتزاز المتنامي بجذور التاريخ والهوية والحضارة.
- بالإضافة إلى الاحتفاء بمدلولات الثقافة التي تتجسّد في الأرض والإنسان والزمن.
حضور بارز لفن السدو السعودي
وكذلك، يتضمن سجاد المراسم البنفسجي حضوراً بارزاً لعنصر ثقافي سعودي آخر يتمثّل في فن حياكة السدو التقليدي. حيث تمتد النقوش المميزة للسدو على جانبي السجاد، لتمنح هذا الفن العريق بعدا جديدا يضاف لاستخداماته المتعددة في حياة السعوديين.
كما تأتي حياكة السدو كواحدة من الفنون الحرفية التقليدية الإبداعية. التي زاولها سكان الجزيرة العربية منذ القدم لتلبية الاحتياجات الأساسية للمجتمع. ولقد أصبحت أحد أهم أوجه وصور التراث الإنساني في المملكة بتصاميمها المختلفة وزخارفها وألوانها.
وإن كلمة “سدو” حسب تعريف المعاجم اللغوية ، هي كل ما امتد على نسق واحد. إلا أن البدو لديهم تعريف أكثر تخصيصاً. فـ”السدو” بالنسبة إلى ساكني وسط الجزيرة العربية وشمالها، هو نسيج مطرز تمثل خطوطه الملونة الممتدة على نسق واحد فناً من فنونهم العتيقة.
وتعبيراً عن هذه الأهمية الحضارية تم استخدام «السدو» في تصميم شعار قمة دول مجموعة العشرين التي استضافتها المملكة العربية السعودية هذا العام.
ومن الجدير ذكره، نجحت المملكة في تسجيل عنصر «حياكة السدو» ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة «اليونسكو». وذلك كملف بين دولتي السعودية والكويت. وتم إعلان التسجيل خلال اجتماعها السنوي في آخر العام الماضي.
ولمعرفة المزيد من العروض في المملكة