المعوقات عند بداية التعليم في المملكة العربية السعودية
المعوقات عند بداية التعليم في المملكة العربية السعودية : تعددت المعوقات في التعليم وتشعبت وكادت تهدد قيامنظام تعليمي
حديث ولكن بفضل االله تعالى, ثم بالجهود الصادقة والقيادة الحكيمة, تم التغلب عليها, وقام نظام تعليمي حديث اتسم سيره بالقفزات السريعة من حيث الكم والكيف منذ قيام وزارة المعارف عام ١٣٧٣هـ, في عهد الملك سعود بن عبد العزيز والتي أسندت إلى الأمير فهد بن عبد العزيز يرحمهما االله تعالى, فقد تسلم سموه وزارة مثقلة بالمشاكل, فلا تكاد تخلو أي إدارة تعليمية أو مدرسة من مشكلة, كما قابل سموه معضلات على قدركبير من الأهمية تابعوا اهم عروضنا على موقعنا عروض بلاش نت
المعوقات التي واجهت التعليم منذ بدايته :
ويمكن إجمال العقبات التي واجهها التعليم عند انطلاقته بعد قيام مديرية
المعارف العمومية في النقاط الرئيسة التالية:
١ −قبل كل شيء قلة موارد الدولة. لقد كانت الأحوال المادية ضعيفة ًجدا, وذلك لضعف
القوة الاقتصادية للدولة السعودية الحديثة, التي صادفت أزمة مالية عالمية عانى منها
العالمأثرموجةكساد عالمي.
٢ −كذلك اتساع رقعة الدولة وصعوبة الطبيعة الجغرافية
٣ −الاهم من ذلك كله محاربة التعليم الحديث.كان التعليم الذي يتم في الكتاب وفي حلقات المساجد
يقوم على دراسة كتاب االله تعالى, وسنة رسوله×, وما يتفرع عنهما من علوم القرآن
الكريم, وعلومالسنة وتعليم القراءة والكتابة, وعلوم اللغة.
٤ − وفي النهاية عدم توافر عناصر المدرسة. يعد هذا من أشق المعوقات التي واجهها التعليم
في المملكة
الحلول التي اتخذت لتذليل تلك المعوقات:
١ − قلةمواردالدولة:
قبل كل شيء لقد كانت موارد الدولة محدودة, وشكل ذلك عقبة أمام انتشار التعليم وتطويره
لما يتطلبه ذلك من اعتمادات مالية لم تكن متوفرة عند بداية تأسيس المملكة العربية
السعودية, بل إن المرتبات لم تدفع كاملة للموظفين في عام ١٣٤٥هـ, مما جعلها تعمد
إلى صرف ثلث راتب الموظفين ً نقدا, والثلث الثاني مؤنة, والثلث الباقي يظل لديها
ً قرضا ً إلزاميا.
٢ − اتساع رقعة الدولة وصعوبة الطبيعة الجغرافية:
لقد شكلت المساحة الشاسعة التي تغطيها المملكة, معوقا أمام تطلعات المملكة إلى نشر التعليم في جميع أجزائها
الحاضرة والبادية, وهي تلزم نفسها بذلك حيث تشير المادة العاشرة من وثيقة السياسة
التعليمية إلى أن طلب العلم فرض على كل فرد بحكم الإسلام, ونشره وتيسيره في
المراحل المختلفة واجب على الدولة بقدر وسعها وإمكانياتها.
٣ − محاربة التعليم الحديث:
عندما دعا الملك المؤسس إلى الاهتمام بالتعليم وجسد ذلك الأمر بإنشاء مديرية
المعارف العمومية, ظهرنظامتعليمي حديث على المجتمع السعودي, الذي ألف النظام
التعليمي القديم والقائم على التعليم الديني, لأهميته وجوهريته