اخبار السعودية : الاسرة في تربية الاطفال
اخبار السعودية : الاسرة في تربية الاطفال : إن حياتنا الاجتماعية،مبنية على علاقات إنسانية تصلنا بالأَفراد و الجماعات و بالثقافة المحيطة بنا ، فتتأثر بها وتؤثر فيها و من خلال مقالنا اليوم في موقع بلاش نت و السوق سنوضح اهمية الاسرة في تربية الاطفال .
الأسرة هي الوحدة الاجتماعية الأساسية و البيئة الأولى التي ترعى الطفل
فهي تشتمل على أقوى المؤثرات التي تُوجّه نموَّ طفولته، وكذلك البيئة المنزلية الجيدة التي يتوافر فيها الاهتمام بالشأن الثقافي في بداية حياة الفرد.
الاسرة لها الدور الأعظم في النموّ الجسمي والنفسي والعقلي.
إن البيئة الجيدة تُعطي الفرصة لكل فرد كي ينمو للحد الأقصى الذي تؤهله له قدراته .
والطفل بطبيعته يميل إلى تقليد الاشخاص ، و بخاصة الأكبر منه سناً.
التقليد في الطفولة دعامة قوية من دعامات التعلم وكسب المهارات المختلفة فالنمو ، في الحركات و الحديث ايضاً .
ويتصل الطفل بالثقافة التي تعتمد عليها حياة الأسرة و على المجتمع الخارجي ، فيتأثر بها و يتشرب منها تعاليم الدين و العادات و التقاليد و الاخلاق .
و في بعض الاسر يتشرب الأساطير والخرافات وبعض أنماط السلوك غير المحمود.
وهكذا ينمو الطفل ، من بداية مراحله الطفولية حتى نهاية عمره ، في إطار ثقافي يتفاعل معه و ينمو به .
فالأسرة هي المسؤول الاول عن تربية الطفل ، وهي القوة النفسية للفرد حيث تشكل لديه مختلف القيم والمعايير السلوكية المرغوب فيها.
و كما قال عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- ( الصلاح من الله و الأدب من الآباء)
الأسرة و اساليب القيم و السلوك:
للابوين أساليبُ خاصة من تعليم القيم والسلوكِ لأبنائهم ، و لهذا فإن انحراف الآباء من أخطر الأمورِالتِي تولد انحراف الأبناء .
فالتوجيهُ القيمي يبدأُ في نطاقِ الأسرةِ أولاً ، فالمدرسة و كذلك المجتمع.
فالأسرة هي التي تعلم الطفل قيمه الانسانية فيعرف من خلال ابويه الَحق و الباطل ، والخير والشر .
حيث تتحددهذه القيم عناصر شخصيته ، و لذلك تتشكل ملامح هويته في سلوكه و أخلاقه.
لذلك فإن مسؤولية الأسرة هي تعليمِ اولادهم القيم الرفيعة، والأخلاق الحسنة
بعض النصائح للتربية الصحيحة :
في البداية يجب تخصيص وقت كاف لجلوس الاسرة مع الأبناء، وتبادل الأحاديث المتنوعة .
التركيز على التربية الأخلاقية و الاخلاق الحسنة ، وان يكون الوالدان قدوة حسنة لأبنائهما.
احترام الأبناء و تنمية الوعي، و الصراحة، و الوضوح.
فهم نفسية الأولاد ، و كذلك إعطاؤهم الثقة في أنفسهم .
إشراك الأولاد في القيام بأدوار اجتماعية و أعمال نافعة .
قبول التنوع في اختيارات الأبناء الشخصية، كبعض الهوايات، التي ليس فيها محاذير شخصية أو اجتماعية
التشجيع الدائم للأولاد و كذلك الاستحسان والمدح .
عدم السخرية و كذلك التهديد بالعقاب الدائم للأبناء
تعليمهم على محاولة التغلب على الخطأ بالحكمة، والتوجيه الحسن
عدم إظهار الخلافات التي تحدث بين الوالدين أمام أبنائهم .
الصبر الجميل في تربية الأبناء ، و تحمل ما يحدث منهم من عناد أو عصيان ، والدعاء بصلاحهم وتوفيقهم .
أن دور الاسرة في رعاية الأولاد ؛ هو أقوى دعائم المجتمعِ تأثيراً في تكوينِ شخصية الأبناء وكذلك إعدادهم للمستقبل شخصيات قادرة وفاعلة.