في إنجاز علمي متميزجديد للفتاة السعودية استطاعت الطبيبة السعودية “أماني السبعي” شق طريق التفوق والتميز بإصرار وعزيمة. وذلك لكي تثبت للعالم أجمع قدرة المرأة السعودية على النجاح بكافة المجالات. حيث نجحت بكونها أول طبيبة تحصل على البورد السعودي في القسطرة القلبية التداخلية. وبذلك أكدت جدارة المرأة السعودية وقدرتها على العمل والإنتاج في كافة التخصصات الطبية.
أول طبيبة تحصل على البورد السعودي
روت طبيبة سعودية قصة حصولها على البورد السعودي في القسطرة القلبية التداخلية، وكيف كان مرض والدتها دافعاً لها. فقد قالت أنه ” أذكر كل اللي قالوا لي ما راح تقدرين، إلى الآن اذكر دخولي للمقابلة وتنافسي مع 26 طبيب على 5 مقاعد. وإلى الآن أذكر كلام رئيس البرنامج وهو يقول: أنتي أول طبيبة سعودية نقبلها في تخصص القسطرة للبورد السعودي”.
كما أكدت الدكتورة أماني بأنها كانت الطبيبة الوحيدة لأنّ تخصص القسطرة القلبية لا يوجد به كثير من الطبيبات النساء لطول ساعات العمل والمناوبات الليلية، وربما التعرض للكثير من الأشعة، إلا أنها وبفضل الله وثم بالصبر والاجتهاد تمكنت من الحصول على المقعد، وكنت تعمل حينها لأكثر من 12 ساعة.
وأما عن سبب اختيارها لهذا التخصص فأشارت أماني إلى أنّ تخصص القسطرة القلبية التداخلية لم يكن موجودًا في السعودية. وكان الأطباء يبتعثون للخارج لدراسة هذا التخصص، لكن في السنوات الأخيرة تم بحمد الله وبفضل جهود هيئة التخصصات الصحية السعودية. كما تم فتح هذه التخصص في خمسة مراكز قلب في مدينة الرياض فقط. لذلك كان القبول في هذا العدد القليل من المقاعد يعتبر منافسة كبيرة.
قصة التحدي والإصرار
حصلت الطبيبة أماني السبعي على بكالوريوس الطب عام ٢٠٠٦، ثم حصلت على البورد السعودي في تخصص الباطينة عام ٢٠١٢ . وبعد ذلك في عام 2020 حصلت على زمالة أمراض القلب للكبار.
وأخيراً، في الشهر الجاري من عام ٢٠٢١ حصلت السبعي على زمالة القسطرة القلبية التداخلية. كما نشرت العديد من الأبحاث، وقد أنهت مؤخرا تدريبها في تخصص القسطرة القلبية بمستشفى الحرس الوطني وتحديداً في مركز الملك عبدالعزيز للقلب.
كما أكدت الطبيبة أماني أن من أهم أسرار النجاح هو أن تؤمن بنفسك ولا تدع مجال للمثبطين أن يخبروك ماذا تفعل. وطالما لديك حلم اجتهد للحصول عليه، تقبل الفشل لتنجح. علاوة على بذل الجهد والإصرار ، ووضوح الرؤية وثبات الهدف،.
كما وجهت الطبيبة الشكر لأطباء القسطرة القلبية في مستشفى الحرس الوطني، على رأسهم رئيس برنامج القسطرة القلبية الدكتور فواز المطيري. وذلك لما قدموه من دعم لها، بالإضافة إلى والإمكانات الصحية المتاحة بتنفيذ أكثر من ٥٠٠ قسطرة قلبية تاجية.
أما فيما يتعلق بسبب حبها للتخصص، فقد بينت السبعي أنه بسبب مرض والدتها بالقلب. الأمر الذي جعلها تقرأ أكثر في هذا التخصص، كما وجدت أن أمراض القلب من الحالات المنتشرة في السعودية ومختلف دول العالم.
علاوة على الأثر السريع لهذا الاختصاص في إنقاذ حياة مريض القلب وتغير حالته للأفضل والاستقرار بعد التدخل بالقسطرة.
كما أكدت الطبيبة على دعم والديها وإخوتها، حيث يعمل والدها في المجال الطبي كإخصائي تخدير متقاعد من المجال الصحي. حيث تعلمت منه المثابرة والإخلاص والجد في العمل. وكما اعتبرت والدتها المعلم الأول في زرع حب العلم والإصرار على تحقيق النجاح.
تطلعات الطبيبة المستقبلية
تجدر الإشارة إلى أنه سيتم ابتعاث الدكتورة أماني لأخذ الزمالة الكندية في القسطرة القلبية للشرايين التاجية وصمامات القلب لمدة سنتين، ثم ستعود لخدمة وطنها.
كما أنها مؤمنة أن قيمة الإنسان الحقيقية في حجم البصمة التي يتركها لصالح البشرية. لذلك فهي تطمح أن تترك بصمة في مجال القسطرة القلبية، وتثبت إمكانيه المرأة السعودية. ونحن بدورنا نتمنى لها النجاح المستمر، كما تعتبر أنها نموذج مشرف المرأة السعودية.
ولمعرفة آخر أخبار العروض والتخفيضات في المملكة