قصص الأطفال الهادفة قصة اليوم عن الطفل الغير المحبوب
قصص الأطفال الهادفة قصة اليوم عن الطفل الغير المحبوب التي نعرضها لكم هنا على . موقع بلاش نت اليوم الثلاثاء 1 يونيو 2021 الموافق 19 شوال 1442
في يوم من الأيام
وقفت معلمة الصف الخامس الدراسي وقالت لجميع التلاميذ: ”إنني احبكم جميعاً، ولكنها في نفسها كانت تستثني تلميذ يدعي تيدي، لم تكن تحبه كثيراً، كان مستواه الدراسي متدني جداً وكان طفلاً منطوياً على نفسه ليس له أصدقاء، وملابسه دائماً شديدة الاتساخ، ودائماً يحتاج إلى الذهاب إلى الحمام، وكئيب لدرجة أنها كانت تجد متعة في تصحيح أوراقة بقلم أحمر، وتضع عليها علامة x بخط عريض وتكتب عبارة راسب في الأعلى.
وذات يوم :
طُلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لجميع الطلاب، وبينما كانت المعلمة تراجع ملف تيدي فوجئت بشيء ما ! لقد كتب عنه معلم الصف الاول : ”تيدي طفل ذكي جداً وموهوب مجتهد، يؤدي عمله بعناية وبتنظيم ممتاز” بينما كتب عنه معلم الصف الثاني الدراسي ”تيدي تلميذ نجيب ومحبوب من جميع زملائه ولكنه منزعج بسبب إصابة والدته بمرض السرطان” أما معلمة الصف الثالث فقد كتبت عنه في السجل ”لقد كان لوفاة والدته وقع صعب عليه، بذل أقصى ما يملك من جهود ولكن والده لم يكن مهتماً به، والحياة الصعبة التي يعيشها تيدي في منزله أصبحت تؤثر عليه،
ويجب أن يتم اتخاذ بعض الإجراءات
بهذا الشأن”، وكتب عنه معلم الصف الرابع ”تيدي تلميذ منطوي علي نفسه، ليس لديه أي أصدقاء ولا يبدي رغبة في الدراسة او ممارسة النشاطات الصفية”. هنا أدركت المعلمة المشكلة، وشعرت بالخجل كثيراً من نفسها، وقد تأزم الموقف أكثر عندما احضر جميع التلاميذ هدايا عيد الميلاد لها ملفوفة بأجمل الأشرطة ما عدا الطالب تيدي، حيث كانت هديته ملفوفة بكيس مأخوذ من أكياس البقالة، تألمت المعلمة كثيراً وهي تفتح هدية تيدي وجميع التلاميذ يضحكون عليه،
وكانت الهدية عبارة عن :
عقد مؤلف من ماسات ناقصة الأحجار وقارورة عطر ليس بها إلا الربع. ولكن كف التلاميذ عند الضحك عندما عبرت المعلمة عن انبهارها وإعجابها الشديد بجمال العقد ورائحة العطر المميزة وقالت: إنها أجمل هدية جاءتها في حياتها، وشكرته بحرارة وارتدت العقد في سعادة ووضعت شيئاً من العطر علي ثيابها، ويومها لم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله مباشرة، بل انتظر ليقابل معلمته وقال لها: إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي ! عندها انفجرت المعلمه بالبكاء لأن تيدى أحضر لها زجاجة العطر التى كانت والدته تستعملها، ووجد فى معلمته رائحة أمه الراحلة. منذ ذلك الوقت اعتنت المعلمة بتيدي عناية خاصة وبدأ عقله يستعيد نشاطه،
وبنهاية العام :
أصبح تيدي من أكثر التلاميذ تميزاً واجتهاداً بالفصل، ثم وجدت السيدة مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي كتب بها أنها أفضل معلمة قابلها في حياته، فردت عليه قائلة: أنت من علمني كيف أكون معلمة جيدة، بعد مرور عدة سنوات، تلقت المعلمة دعوة من كلية الطب لحضور حفل تخرج دفعة جديدة، موقعة باسم: ابنك تيدي، حضرت المعلمة وهي ترتدي ذات العقد وتفوح منها رائحة العطر الخاصة بوالدته، الآن هل تعلم من هو تيدي؟ تيدي ستودارد هو أشهر طبيب بالعالم، ومالك مركز ستودارد لعلاج السرطان. وأخيرا كذلك يمكنكم متابعة أخبارنا اليومية على موقع بلاش نت