علاج ثوري لقصور القلب بحقن الخلايا الجذعية في عضلة القلب. إن عضلة القلب من أكثر العضلات أهمية في جسم الانسان هي عضلة القلب. ومن أهم وظائف القلب تغذية أعضاء الجسم والأنسجة المختلفة بالاوكسجين و بمواد التغذية اللازمة التي يتم نقلها عن طريق الدم. كما يتم كل ذلك عن طريق ضخ الدم بشكل مستمر، أي 24 ساعة يومياً وعلى مدار حياة الإنسان. ولكن عندما توقف هذه العمليه تحدث “النوبة القلبية” وهذا بدوره قد يلحق الضرر أيضا بأجهزة أخرى من الجسم والتي في حاجة مستمرة للأكسجين مثل الدماغ. وكما ترتبط عدد من الحالات مع ضعف في القلب أو تلف بعضها قد يكون التلوث، وأسلوب الحياة. وما إلى ذلك من وسائل العلاج التقليدية فإننا يمكن أن نقلل من خطر الإصابة بقصور في القلب ولكن لا يمكن أن نعكس الضرر.
علاج ثوري لقصور القلب
إن قلبنا هو عضله مدهشه تضخ الدم للأعضاء، ولكن مع الأسف هي غير قابلة للتجديد بصورة مستمرة. كما يعاني ملايين المرضى حول العالم من حالات قصور القلب دون علاجات نهائية للأسف. وفي اختراق طبي مبتكر، قام العلماء في كلية لندن الجامعية باكتشاف كيفية إبقاء الخلايا الجذعية حية لفترة أطول في القلب عن طريق إنمائها أولا إلى كرات صغيرة مجهرية، يمكن حقنها في عضلة القلب.
وذلك بعدما تعثرت المحاولات السابقة لتجديد خلايا القلب باستخدام الخلايا الجذعية نظراً لعدم إمكان تكيفها مع بيئتها الجديدة. كما تمكن فريق باحثين من جامعة كوليدج لندن من التوصل إلى أسلوب يمكن من خلاله الحفاظ على الخلايا الجذعية حية لفترة أطول في القلب عن طريق زراعتها أولاً إلى كرات مصغرة. وذلك بحسب ما نشرته “ديلي ميل” البريطانية.
علاج واعد لمرضى القلب
وكما أفاد الباحثون بأن حجم الكرات المجهرية يعني أنه يمكن حقنها في عضلة القلب. كذلك فإن هذه الطريقة تم اختبارها بنجاح على فئران التجارب. وهي تبشر بإمكان التوصل لعلاج لحالات قصور القلب، التي لا يتمكن خلالها القلب من ضخ الدم بشكل صحيح في جميع أنحاء الجسم. وكما قال الدكتور دانيال ستوكي، من جامعة كوليدج لندن: “توفر تقنيتنا طريقة جديدة لضمان عمل الخلايا المحقونة في القلب كما ينبغي”.
كما يأمل العلماء في اختبار العلاج على البشر في غضون عقد من الزمن. ومن جانبه اعتبر البروفيسور متين أفكيران، من مؤسسة القلب البريطانية، أن الدراسة الجديدة هي نظام توصيل واعد. والذي يمكن من خلاله أن يمنح خلايا القلب المشتقة من الخلايا الجذعية أفضل فرصة لعلاج القلوب المريضة. كذلك يمكن أن تتحول الخلايا الجذعية إلى جميع أنواع الخلايا الأخرى ويتم استخدامها في عمليات زرع نخاع العظام وغيرها من العلاجات.
وفي السيافق ذاته، قالت دكتورة آناليزا بيتني من جامعة كوليدج لندن، أنه إلى جانب تطوير حقن القلب، فإنه يتم بموجب تطوير هذه الكريات المجهرية أن يتم تتبع الخلايا الجذعية. وذلك بحيث يمكن حقنها ببساطة في منطقة معينة في القلب التي تعاني من التلف.
كما أنه من المتوقع، أن يضمن الأسلوب الجديد في المستقبل تزويد أطباء القلب بعدد من الحلول لتقديم أفضل علاج لمرضاهم.
الخلايا الجذعية
كما يتم تعريف الخلايا الجذعية بأنها تلك التي يمكن أن تتحول إلى جميع أنواع الخلايا الأخرى. والتي تستخدم في عمليات زرع نخاع العظام وغيرها من العلاجات. كذلك إن استخدام خلايا الجسم نفسه هو تقنية آمنة جدا بدون أي آثار جانبية. كذلك كان اكتشاف ادراج الخلية الجذعية مسار بديل لوقف تطور الضرر، وكذلك لإصلاح ضعف القلب إلى حد ما.
إن الخلايا الجذعية هي خلايا قابلة للتغيير ويمكن اعدادها وتقسيمها إلى عدد لا يحصى من الخلايا وفقا لمتطلبات العلاج. وهذه تعتبر خاصية رائعة للخلايا الجذعية يمكن استغلالها لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض. كما يمكن استخلاص هذه الخلايا من مصادر أقوى في جسدنا المعروفة باسم الأنسجة الدهنية ونخاع العظام. كذلك تزرع مرة أخرى في الجسم، ويمكن لهذه الخلايا أن تتكاثر بسرعة كبيرة لاستعادة الألياف التالفة. علاوة على تحسين الأوعية الدموية لتمرير انسداد شريان وكذلك يمكن تحسين وظيفة الانسجه لتالفة.
يسبب العلاج التقليدي العديد من الآثار الجانبية. بينما يمكن للخلايا الجذعية أن تلتئم بشكل طبيعي في الجسم مع التالف منها وتجديد الأنسجة المفقودة لتحسين وظائف الخلايا الضعيفه. كذلك إنها في حالة اضطرابات القلب، يمكن أن تعزز الأوعية الدموية، وتجديد خلايا القلب لتطبيع وظيفة القلب. علاوة على ذلك، هي تستخدم خلايا الجسم نفسه للإصلاح، والعلاج بأقل تدخل جراحي دون أي آثار جانبية.
ولمعرفة آخر أخبار العروض والتخفيضات في المملكة