زراعة قلب رائدة لطفلة صغيرة عمرها شهران في إسبانيا تنقذ حياتها. تعتبر عمليات زراعة القلب معقدة للغاية، كما أنه لا يمكن أن يتم إجراؤها في أي مكان. بل يجب أن تتوافر العديد من الشروط الضرورية لإنجاح العمليات من هذا النوع. ومع التطور الكبير الذي شمل مختلف العلوم ولا سيما في المجال الطبي، أصبح بالإمكان إجراء عمليات زراعة القلب حتى للأطفال. وفي السطور التالية من موقع بلاش.نت سنعرفكم على تفاصيل الخبر السعيد الذي أنقذ حياة طفلة عمرها شهرين.
إنقاذ حياة طفلة صغيرة في إسبانيا
قام مستشفى جريخوريو مارانيون الإسباني يوم أمس الاثنين بالإعلان عن إجراء عملية جراحية نوعية أنقذت حياة طفلة إسبانية عمرها شهران. وذلك بعد أن تمكن الأطباء من زراعة قلب صغير لها كان قد توقف عن النبض في جسد متبرع يحمل فصيلة دم مختلفة.
وجرى تشخيص حالة الطفلة، نايارا، التي تبلغ من العمر شهران، بمرض قلبي خلقي قبل ولادتها. وقد كان وزن الطفلة 3.2 كيلوغرامات فقط عند إجراء الجراحة.
وكذلك قالت مانويلا كامينو رئيسة وحدة زراعة القلب للأطفال إن هذه الطفلة تعتبر “أصغر رضيعة تخضع لعملية زرع قلب”.
وكما أضافت أن حالتها ساءت كثيراً قبل 24 ساعة من العملية، وأنها إذا لم تكن خضعت لعملية زراعة القلب هذه لما كانت موجودة الآن على الأرجح. ومن الجدير بالذكر، أن الطفلة نايارا تتعافى من العملية في داخل المستشفى حالياً.
وبخصوص تفاصيل العملية، وفقاً للمستشفى، كانت العملية معقدة لأن المتبرع، الذي لم يفصح المستشفى عن تفاصيل تتعلق بهويته. فهو كان في مستشفى بمنطقة إسبانية أخرى، وكان قلبه قد توقف عن النبض لبضع دقائق، الأمر الذي تطلب القيام بإجراء لإعادته الى الحياة.
تأثير هذه العملية على عمليات زراعة القلب للأطفال
وإن إجراء هذه العملية النوعية يفتح تفتح باب الأمل لإنقاذ مزيد من الرضع الذين يحتاجون لعمليات زرع قلب. وذلك لأنهم صغار للغاية بشكل لا يستطيعون معه استخدام أجهزة دعم وظيفة القلب في انتظار الحصول على متبرع مناسب.
وكما قال خوان ميجيل خيل خاورينا، رئيس قسم جراحات قلب الأطفال في مستشفى مدريد: “السحر أصبح سحرين”. وكذلك أوضح أن هذه التقنيات لم تكن موجودة قبل 3 سنوات في جراحات الأطفال الصغار، كما لم تستخدم من قبل مطلقاً مع طفل رضيع صغير الحجم.
وكذلك أصبحت إسبانيا العام الماضي رائدة على مستوى العالم في مجال زراعة الأعضاء، بسبب وجود 37.4 متبرع لكل مليون شخص. وذلك بحسب ما أظهرته قاعدة البيانات العالمية المرتبطة بالتبرع وزراعة الأعضاء في منظمة الصحة العالمية والتي قدمتها المنظمة الإسبانية لزراعة الأعضاء.
كما يمكن الاطلاع على عملية زراعة القلب لأب ولد مرة أخرى في يوم ولادة ابنه
وفي سياق متصل، تمكن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض من إجراء زراعة قلب ناجحة لطفلة رضيعة قبل أن تكمل عامها الأول. وكما نجح مركز القلب بالمستشفى في إجراء العملية للطفلة التي تعاني من مرض نادر من أمراض اضطرابات التمثيل الغذائي. وذلك إثر توفي قلب من طفلة متوفاة دماغياً عمرها 10 سنوات تبرعت عائلتها بأعضائها بعد تنسيق من المركز السعودي لزراعة الأعضاء.
وفي الختام، ذكرنا لكم تفاصيل زراعة قلب رائدة لطفلة عمرها شهران في إسبانيا التي أدت لإنقاذ حياتها بإذن الله تعالى.