ارتفاع درجة الحرارة
ارتفاع درجة الحرارة: ماذا يحدث عند ارتفاع درجة حرارة الجسم؟بشكل عام، تكون درجة حرارة جسم الإنسان 37 درجة مئوية،
إلا أنها قد تكون أكثر أو أقل بدرجة واحدة في بعض الأحيان،
ويعد الشخص مصابًا بالحمى عندما ترتفع درجة حرارة جسمه إلى 38.3 درجة مئوية أو أكثر.
من الممكن أن تسبب العديد من الأمور ارتفاع درجة حرارة الجسم، ولكن ماذا يحدث في الجسم في هذه الحالة؟
تأثير ارتفاع درجة حرارة الجسم
بشكل عام، يعد ارتفاع درجة حرارة الجسم الية دفاعية من الجسم لمسبب المرض، فعندما تهاجم البكتيريا الجسم تقوم بإنتاج مادة تعرف باسم المولد للحمى (Pyrogen) وتفرز بالدم.
ويتم حمل هذه المادة عن طريق الدم إلى الدماغ، مؤثرة على منطقة معينة فيه تدعى الوطاء (Hypothalamus) وهي المتخصصة في تنظيم درجة حرارة الجسم.
المادة المولدة للحمى تعيق الخلايا العصبية الحساسة للحرارة وتثير في المقابل تلك الحساسة للبرودة، مما يتسبب في إرسال رسائل خداعة إلى منطقة الوطاء بأن الجسم أبرد من الطبيعي.
وكردة فعل على هذه الرسائل تقوم منطقة الوطاء برفع حرارة الجسم أكثر من المعدل الطبيعي، مما يسبب إصابتك بالحمى.
إن حرارة الجسم المرتفعة تعمل على المساعدة في محاربة مسبب المرض، وذلك عن طريق تحفيز حركة وعمل كريات الدم البيضاء وزيادة إفراز الأجسام المضادة في الجسم.
وبالتالي فإن ارتفاع درجة حرارة الجسم من شأنه أن يقتل أو يعيق نمو بعض أنواع البكتيريا والفيروسات، وهذا بدوره يساعد في حمايتك من المرض.
ماذا يحدث عند ارتفاع درجة حرارة الجسم؟
يصبح حجم كل من الدم والبول أقل بسبب انخفاض نسبة الماء نتيجة التعرق الزائد.
يتحلل البروتين في الجسم أسرع من المعتاد، مما يؤدي إلى زيادة إفراز المنتجات النيتروجينية في البول.
يشعر المصاب بالقشعريرة والرجفة عندما يستمر ارتفاع حرارة الجسم،
في حين أنه سوف يشعر بالدفء ويكون جلده رطبًا في حال انخفاض الحرارة بسرعة.
يمكن أن يؤدي ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل كبير إلى إلحاق الضرر بالدماغ والأعضاء الأخرى.
متى يجب استشارة الطبيب؟
1. الرضع والأطفال
في حال تجاوزت حرارة الذين هم دون الثلاثة أشهر من عمرهم عن 38 درجة مئوية، فعليك استشارة الطبيب فورًا، حتى وإن لم تترافق الحمى مع أية أعراض أخرى.
أما بالنسبة للرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 3 – 6 أشهر، فعليك استشارة الطبيب فورًا في حال ارتفاع حرارتهم لتصل إلى 38.9 درجة مئوية.
في حين أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وعامين، بإمكانهم تناول الأدوية التي تعمل على خفض الحرارة بعد استشارة الطبيب،
علمًا أنه عليك التوجه إلى الطبيب مجددًا في حال استمرت الحرارة لأكثر من يوم أو لم تنخفض بعد الأدوية.
2. الأطفال الصغار والمراهقين
أي من تتراوح أعمارهم من 2 – 17 عامًا، إذ هذه الفئة العمرية لا تحتاج إلى أدوية تعمل على خفض الحرارة في حال وصولها إلى 38.9 درجة مئوية.
لكن إن ترافقت الحمى مع بعض الأعراض المزعجة من الممكن تناول بعض الأدوية بعد استشارة الطبيب.
3. البالغين
إن الأشخاص فوق الثامنة عشر من عمرهم، لا يحتاجون لتناول الأدوية في حال وصول حرارتهم إلى 38.9 درجة مئوية.
في حال وصلت حرارة الجسم إلى 39.4 درجة مئوية ولم تستجب للأدوية، عليك استشارة الطبيب.
كما من الضروري استشارة الطبيب في حال ترافقت الحمى مع الأعراض الاتية:
تشنج الرقبة.
ألم شديد في الجسم.
ضيق التنفس.