مهارات الذكاء العاطفي للناجحين
مهارات الذكاء العاطفي للناجحين :كثيرًا ما نسمع عن دور الذكاء والمعرفة في تحقيق النجاح، ولكن هل سبق لك أن فكرت في الدور الذي تلعبه شخصية الفرد في مدى نجاحه؟ في دراسة عالمية حديثة،
تم إجراء استطلاع على ما يزيد عن 500 رائد أعمال، وتم سؤالهم عن الأسباب التي تجعل الموظف متميّزًا.
كان الهدف من وراء هذه الدراسة معرفة السبب وراء كون البعض أكثر نجاحًا من غيرهم في وظائفهم، وجاءت الإجابات مثيرة للدهشة
حيث اختار رواد الأعمال هؤلاء “السمات الشخصية” كسبب رئيس يميّز الموظفين الناجحين من غيرهم، وذلك بنسبة 78% من الإجابات،
مقابل 53% للمهارات الأكاديمية و39% للمهارات الوظيفية الأخرى.
ولكن، تكمن المشكلة في أن اختيار رواد الأعمال لكلمة “الشخصية”،
لم يكن صحيحًا تمامًا حيث تعبر شخصية الفرد عن مجموعة ثابتة من التفضيلات والميول التي نتعامل من خلالها مع العالم
إذ يعد الانطواء أو الانفتاح على الخارج مثالاً على السمات الشخصية.
من الجدير بالذكر أن السمات الشخصية تتشكل في مراحل الطفولة المبكرة وتثبت في مراحل الشباب المراهقة الأولى مما يعني أن الشخصية في غالب الأحيان تبقى ثابتة لا تتغير.
مهارات الذكاء العاطفي
1- لا ينتظرون مقابلاً أحد الأمور المهمة التي يقوم بها الموظفون الناجحون والمتميّزون هو أنهم لا يقولون أبدًا جملاً مثل: “هذا ليس جزءًا من مهامي” أو “هذا لم يرد في وصفي الوظيفي”. إنهم يعملون خارج حدود وصفهم الوظيفي،
وبدلاً من انتظار الاعتراف بجهودهم والحصول على مقابل على عملهم، تجدهم يباشرون بالعمل وهم واثقون تمامًا من أنهم سيحصلون على مكافأتهم لاحقًا.
2- متسامحون ويتعاملون مع الخلافات بذكاء
لا يسعى الموظفون المتميّزون لإشعال فتيل الخلافات والنزاعات في وظائفهم، ولكنهم لا يهربون منها أيضًا.
3- يمتلكون القدرة على التركيز غالبًا ما يتمّ إخبار طلاّب الطيران بهذه العبارة: “عندما تسوء الأمور، لا تنسوا الحفاظ على بقاء الطائرة في السماء!”.
وتعد الرحلة رقم 401 للخطوط الجوية الشرقية مثالاً قوي على ذلك،
حيث كان كابتن الطائرة قلقًا جدًا بشأن معدّات الهبوط، غير مدرك حقيقة أن الطائرة تهوي،
وعندما تنبه للأمر كان الأوان قد فات، على الرغم من جميع إشارات التنبيه التي كانت تظهر له على لوحة القيادة.
وهكذا فالموظفون المتميزون يدركون تمامًا مغزى جملة: “ركز على قيادة الطائرة”،
4- يجمعون بين الحكمة والشجاعة
يمتلك الموظفون الناجحون المتميزون القدرة على التعبير عن رأيهم وإسماع صوتهم في الوقت الذي يلتزم فيه الآخرون الصمت،
إنهم يفكّرون قبل أن يتحدّثوا، وإن تحدّثوا فهم يحسنون اختيار كلماتهم ويختارون الوقت والمكان المناسبين للتعبير عن آرائهم.
5- يسيطرون على كبريائهم يمتلك جميع الموظفين المتميزين كبرياءً عظيمًا أو ما يعرف بالإيجو، ولعل هذا أكثر ما يحمّسهم، لكنهم مع ذلك لا يعطون كبريائهم أكثر ممّا يستحق،
6- لا يشعرون بالرضا أبدًا يمتلك الموظفون المتميّزون قناعات لا مثيل لها بأنه يمكن للأمور دومًا أن تكون أفضل، وهم محقون في ذلك، إذ إنّ التطوّر والتحسين مستمر
لذا نجد مثل هؤلاء الأشخاص يعملون على الدوام لتحسين أنفسهم وأعمالهم مع الحرص على ألاّ يقسوا على أنفسهم ويجلدوا ذاتهم.
ومن المهارات:
7- يكتشفون المشكلات ويحلّونها سواءً كانت هذه المشكلة درج مكتب مكسورًا أو إجراءات عقيمة تؤثر على إنتاجية المؤسسة،
يحرص الموظفون المتميزون على معالجتها وحلّها، وعبارات مثل: “لطالما كان الأمر هكذا” غير موجودة في قواميسهم.
8- جديرون بالثقة.
9- قابلون للتسويق ويقصد بذلك، أنّ مثل هؤلاء الموظفين المتميّزين يتمتّعون بسمعة طيبة داخل المؤسسة وخارجها،
فنجدهم محبوبين من قبل زملائهم، ويمتلكون مهارات قيادية يستجيب لها الآخرون حتى لو لم يكون هؤلاء الموظفين في منصب قيادي